الحمد لله الذي أنعم على عباده بنعم لا تعد ولا تحصى فهو الخالق المبدع الذي ما خلق شيئا ولا اخرج زرعا الا لحكمة بالغة, قوله تعالى أفرأيتم ما تحرثون ءأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون .
الزعتر: هو السعتر ويسمى الصعتر وهو نبات مشهور من الفصيلة الشفوية ويكثر بصفة عامة في دول حوض الأبيض المتوسط ويطلق عليه صفة مفرح الجبال لأنه يعطر الجبال برائحته الذكية.
هذا النبات مقو ومنبه ومنشط. هو نبات مضاد للتشنج والنزلات والاحتقانات الناتجة من البرد ومن ضعف الاحشاء. وهو يطرد الغازات ويمنع التخمرات, بل ويفتح الشهية للطعام.
اضف الى أنه مطهر ممتاز للجروح ومنق للامعاء من البلغم وملطف للأغذية واذا وضع مع الخل لطف اللحوم وأكسبها طعما لذيدا, وهو طارد للديدان ولقد أثبتت التجارب العلمية ان زيت الزعتر يقتل الاميبا المسببة للدوسنتاريا في فترة قصيرة ويبيد جراثيم القولون وهو مسكن للسعال ويقوي المناعة اذا استخدم مع الثوم وحبة البركة والعسل.
ولا ننسى ان الزعتر يفيد في تخفيف السعال بأنواعه المختلفة بما في ذلك السعال الديكي وفي هذه الحالة يعمل الزعتر على تلين المخاط الشعبي مما يسهل طرده للخارج كما يهدئ الشعب الهوائية ويلطفها.
ويؤكد السلف السابق على أهمية تناول الزعتر كسندويش مع زيت الزيتون صباحا وقبل الذهاب الى المدرسة للاعتقاد بان الزعتر منبه للذاكرة ويساعد الطالب على سرعة استرجاع المعلومات المختزنة وسهولة الاستيعاب.
ويعتبر الزعتر منشطا ممتازا لجلد الرأس ويمنع تساقط الشعر ويكثفه وينشطه, ومضغه ينفع في وجع الأسنان والتهابات اللثة خاصة اذا طبخ مع القرنفل في الماء, ثم ينصح بالتمضمض به بعد أن يبرد.
كما انه يقي الأسنان من التسوس وخاصة اذا مضغ وهو اخضر غض, ويفضل اكل الزعتر بعد الوجبات للتغلب على النعاس المصاحب لعملية الهضم وخاصة للمفكرين ولكافة العاملين كي يتمكنوا من متابعة اعمالهم بجد ونشاط.
وأخيرا لا ننسى بان الزعتر يستعمل كنوع من التوابل يضاف الى الطعام لاضفاء مذاق عطر شهي مع مختلف انواع الأطعم